بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَالْوِلْدَانِ، الَّذِينَ يَقُولُونَ: رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا، وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا، وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا * الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ.. فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ، إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)
صدق الله العظيم
مقدمة
لقد ظل الأخوان الجمهوريون، طوال تاريخ حركتهم، يسعون، سعيا حثيثا، ودائبا، من أجل نصرة المستضعفين ومن أجل تكريم الإنسان.. وبصورة خاصة، فقد أولى الأخوان الجمهوريون قضية المرأة إهتماما زائدا، وما ذاك الاّ لأن المراة كانت أكبر من أستضعف في الأرض، وما تزال.. كما ان قضية المراة تطرح، وبإلحاح شديد، أهمية التغيير الثوري العميق، داخل، وخارج، النفس البشرية.. ولما كانت الأديان، وعلى قمتها الدين الإسلامي، هى أكبر من دعا لنصرة المستضعفين، ولتكريم الإنسان، فقد قامت حركة الأخوان الجمهوريين، ومنذ بدايتها، على الدعوة للإسلام، ولقد فهم الأخوان الجمهوريون الإسلام فهما جديدا، وفى مستوى جديد، يليق بإنسانية القرن العشرين – تلك الإنسانية التي تصر، في كل مكان، على كرامتها، وتبحث، في كل بقعة، عن حريتها – ويفي بحاجتها في مستوى طاقاتها المتنامية المتجددة.. والفهم الجديد للإسلام الذي يقدمه الأخوان الجمهوريون هو الإسلام الذي لا إسلام غيره، منذ اليوم.. فإذا إستقر هذا التقرير في الأذهان، فقد يتضح أن الأخوان الجمهوريين ليسوا مجرد فرقة أو طائفة إسلامية، وإنما هم، دون غيرهم من سائر الدعاة، الداعون، اليوم، للإسلام الحق.. على ضوء ما تقدم، ومساهمة في حل قضية المرأة، نحب أن نتوجه بحديثنا، فيما يلى، لإتحاد نساء السودان، عساه ان يحدث مراجعة لبعض مواقفه، خاصة ما يتعلق منها بالأحوال الشخصية..