بسم الله الرحمن الرحيم
(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ، فَاخْشَوْهُمْ، فَزَادَهُمْ إِيمَانًا، وَقَالُوا: حَسْبُنَا اللَّهُ، وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ، وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ، وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)
صدق الله العظيم
مقدمة
لقد ظلّ شعبنا، المفطور على محبة الدين، عرضة للإستغلال، باسم الدين، ممن طاب لهم أن يسموا، زورا وبهتانا، برجال الدين.. وما علموا أنهم والدين على طرفي نقيض.. وفى مقدمة هؤلاء، وفى قمتهم، من كانوا يسمون بالقضاة الشرعيين الذين أفنوا أعمارهم فى التمسح الذليل بأعتاب الحكام، إستعماريين ووطنيين، مدنيين وعسكريين، وفى استغلال السذّج والبسطاء، وفى الحكم بما لم ينزل الله.. فكانوا لذلك عقبة كأداء أمام النهضة الدينية، وأمام نهضة أمتنا، وأمام أى تقدم مهما كان نوعه.. فنّفروا بذلك شبابنا المثقف وأيأسوه من الدين مما دفعهم لإلتماس حلول مشاكل بلادهم فى مذهبيات أخرى، وعلى رأسها الشيوعية.. ولذلك فإننا نرى أن كشف زيف وخطر هذه الفئة، فئة من كانوا يسمون بالقضاة الشرعيين، وتحقيرها، وإنزالها بالحق من المكانة التى احتلتها بغير حق هو واجب من أوجب واجباتنا الدينية، نقوم به باسم الله، وفى سبيل مرضاته..