الأمومة أشرف وظيفة
لا جدال أن للمرأة مسئوليات جسام في تربية الأطفال، فإن الأمومة هى أهم وظائف النساء، وبقدر كفاءة النساء في التربية وإعداد الأطفال تكون سلامة المجتمع وتطوره، فالطفل متأثر بوالدته في جميع أطوار حياته، فإن للنشأة المبكرة أعظم الأثر في تكوين الشخصية ولذلك فإنه من واجب الأمهات أن يعاملن أطفالهن معاملة كريمة تعتني بالملبس، والمأكل والملعب، وكل ما يتعلق بالأطفال، فلا بد من إشعار الأطفال بإنسانيتهم من الوهلة الأولى، دون مساس بالحزم اللازم، الذى تقتضيه التربية، فإن الوصاية في هذه المرحلة أمر ضرورى.
إنّ المرأة ستؤدى هذا الدور على أحسن الوجوه لو أنها استشعرت دائما أن هذا أعظم دور في الحياة، دور يفوق صنع الطائرات وصنع الصواريخ لأنه به صنع الإنسان سيد الطائرات وسيد الصواريخ.
السلوك العام في الأفراح وفى الأحزان
إن للمرأة واجبات أخرى متعلقة بسلوكها العام فإن السلوك العام المنضبط الرصين هو من أقوى العوامل التي تملأ محتوى المساواة، فعلى المرأة أن تكرم إنسانيتها بالتجافي، عن المبالغة في الأفراح، المتمثلة في هذا المظهر الخليع الكاذب، الذى يعمّق الطبقية، وينحدر بالأخلاق، ويبدد الأموال، وهذه المظاهر الخادعة تتكرر في كل المناسبات من زواج وختان، وولادة، وأعياد، وهى كلها مناسبات عادية لا تستوجب هذا الصخب والضوضاء..
ومن الجانب الآخر فإن على النساء أن يقلعن أيضا عن المبالغة في الأحزان، المتمثلة في الجزع، والعويل واتساخ الملابس، وارتداء الخشن منها، مما يشيع في المجتمع روح الكآبة والسخط. كل هذه المظاهر المتخلّفة تدل على العاطفة الفجة، وتدل على نقص العقل، ونقص الدين، وهذه هى المثالب التي فرضت وصاية الرجال على النساء.
إنضباط السلوك في الأماكن العامة
ومن واجبات المرأة المتعلقة بسلوكها العام، ضرورة إنضباط مظهرها، ورصانة مسلكها، في المركبات العامة حيث يتزاحم الناس، وترتفع الأصوات..
أيضا في الأسواق الخيرية وأماكن الإحتفالات العامة حيث يكثر المتسكعون، فان المظهر المبتذل، في هذه المجالات يعطى أعداء المرأة، فرصة الطعن في مبدأ المساواة، ثم هو قبل هذا وفوق هذا، دليل على خفة العقل، ورقة الدين، وسوء الخلق.