إن الرجل الحر حرية فردية مطلقة هو ذلك الرجل الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، على شرط واحد هو أن يكون كل عمله خيرا، وبرا، واخلاصا، وسلاما، مع الناس..

الأستاذ محمود محمد طه - كتاب (لا إله إلا الله)

menu search

الكتاب الأول من سلسلة رسائل ومقالات

بعض موضوعات هذا الكتاب


• التربية بين السياسة والعلم أيضا مع الأستاذ أحمد لطفي السيد
• في النقد كتاب الأستاذ خالد محمد خالد (( (من هنا.. نبدأ)))
• خطاب إلى اللواء محمد نجيب
• تعقيب على تعليق الدكتور محمد النويهي
• القوانين الوضعية والقوانين السماوية تعقيب على اللواء محمد نجيب
• إعداد الإنسان الحر
• خطاب إلى الدكتور توريز بوديت
• مدير عام منظمة اليونسكو
• خطاب إلى المحامي العام في الباكستان بشأن دستور الباكستان والقرآن
• هل انصرف المسلمون عن تقاليدهم تعقيب على الدكتور طه حسين
• مشاكل التربية الأساسية في الشرق الأوسط تعقيب على البروفسير جاك بيرل
• شجرة الزيتون تعقيب على الأستاذ الجليل عباس محمود العقاد
• حول رأي شيخ الأزهر في الوصول إلى القمر
• أفى الله شك؟ رد على الكاتب الشيوعي باكتستكي بابوشي
• الأدب رد على الأستاذ ميخائيل نعيمة
• الإله.. تعقيب على الأستاذ الجليل عباس محمود العقاد


بسم الله الرحمن الرحيم
((فتعالى الله، الملك، الحق، ولا تعجل بالقرآن، من قبل أن يقضي إليك وحيه.. وقل رب زدني علما..)))
صدق الله العظيم

مقدمــة


هذا كتاب: ((رسائل ومقالات))، الكتاب الأول.. وهو كتاب يفتتح سلسلة جديدة، تسير موازية لسلسلة أسئلة وأجوبة، التي صدر منها، حتى الآن، الكتاب الأول، والكتاب الثاني..
هذا الكتاب ((رسائل ومقالات)) الكتاب الأول – يحوي رسائل جرت منا إلى بعض الفضلاء من المفكرين، الغربيين منهم والشرقيين، ويحوي أيضا مقالات دارت حول بعض أفكار هؤلاء السادة، وسواهم ممن تبلغنا أفكارهم، وآراؤهم..
هناك مقالة انعقدت على مناقشة رأي للأستاذ أحمد لطفي السيد في يناير من عام 1951.. وأخرى في مناقشة الأستاذ خالد محمد خالد، في كتابه ((من هنا.. نبدأ))، صدرت في مارس عام 1951.. كما أن هناك خطابا كتب للواء محمد نجيب، يوم 18 أغسطس من عام 1952، ولم يمض يومئذ على ثورتهم بالملك السابق ((فاروق)) إلا ما يزيد قليلا عن ثلاثة الأسابيع.. ولقد كان هذا الخطاب يحمل رأينا عن ثورة الجيش المصري بالملك السابق..
إن جميع الأفكار، والآراء، التي تحملها هذه الرسائل والمقالات، منذ عام 1951، وإلى اليوم، يمكن أن تكتب اليوم، من غير تبديل فيها، ولا تحوير.. لم يفعل الزمن فيها شيئا جديدا يضطرنا إلى تعديل أو تبديل.. وهذه ظاهرة ملازمة ((للدعوة الإسلامية الجديدة)).. فإنها، لما كانت تستمد من نور التوحيد، لم يحدث فيها تعارض، ولا تناقض، وإنما هو الإتساق، والإنسجام، في ظل التوحيد الضابط، وتحت راية الوحدة المهيمنة.. وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس.. إن من يطلع على هذه الرسائل والمقالات من الأخوان القراء مدعو إلى أن يلقي بالا إلى هذه الظاهرة الهامة، وأن قيمة هذا الكتاب إنما تنبع منها..
الله أسأل أن يهب الأخوان القراء متعة متابعة الاتساق، في الفكر، الذي ينظم جميع هذه الرسائل والمقالات فى نفس السلك الذي نظم جميع الأفكار التى اشتملت عليها جميع الكتب التي صدرت منا عن ((الدعوة الإسلامية الجديدة)) وذلك خلال ما يربو على العشرين عاما.. إنه سميع مجيب..