الأخوان الجمهوريون
أدب السالك
في
طريق محمد
الطبعة الأولى - 12 يوليو 1982 – 21 رمضان 1402
الإهــداء
إلى الرّاغبين في الله، السالكين إليه من جميع الطرق، ومن جميع الملل!!
كنّا قد قرّرنا في كتبنا أنّ طريق محمد عبادة بالليل، وخدمة بالنهار - خدمة لله بالليل، وخلوة به، ومناجاة له بحديثه، على تقلب، وسجود!!
وخدمة لخلق الله بالنهار، وبرّا بهم، وكلفا بتوصيل الخير لهم، في محبة، وفي إخلاص، وفي إيثار!!
هذا هو الطريق: عبادة لله، ومعاملة للناس!! وأدب الطريق هو روح الطريق!!
هو روح العبادة لله - هو العبودية لله، فإن كل عبادة لا يكون فيها قدر، ولو يسير من العبودية، تكون جسدا بلا روح!!
وأدب الطريق هو حسن الخلق مع الناس!! هو، في كلمة، التواضع!!
فإن كل معاملة للناس لا يكون روحها التواضع قد يكون بها الاستطالة على الناس، والعجب بالنفس، وقد يأتي منها المن، والأذى، للناس!!
العبودية لله هي تأخير العبد نفسه وتقديمه الله عليها!! وذلك هو الأدب!!
والتواضع للناس هو تأخير الإنسان نفسه في معاملته إياهم وتقديمهم عليها!!
وذلك هو الأدب!!
ذلك كله هو أدب السالك في طريق محمد!!