ذاك اليوم..
الأخضر حاضر..
في صمتك..
والأبيض.. يخطر..
يتماسك..
كان السابلة ..هناك..
يضعون التاج على رأسك..
لايبكون..
نحتوا في الخاطر..
صورتك..الراية..
كتبوا في نعشك..آية ..
الكرسي..
يتأرجح تحت الريبة..
والمدن غريبة..
كنا لانعلم من نحن..
الشارع يحبو..
يرضع قنينة حزن..
كان الله يباركك صديقي..
وأزيز الطائرة يصم.. ويصم..
بالعار زبانية جهنّم..
كان الأحمر يتقدّم..
يرسم خارطة الوطن..
الغارق بالدم..
كنت هناك..
والصبية.. والورنيش..
كان الهمس .. يصيح..
جريمة..
كم كانت صورتك حميمة..
والحلاج.. يصييخ..
جلبابك..جلباب مسيح..
وحكايا المقصلة..
قديمة..
لاتقتل..
بل يرفع.. عال بأسك..
خلّي .. والقلب شراع..
لم نشهد يأسك..
ذاك اليوم..
محمود.. سلالة.. طه..
السيرة ما أنداها..
سيلك.. أرفد بحر العزم..
سيلك.. عات وعرمرم..
لن تندم..
المدن تناديك تقدّم..
سلّم..
الشارع يسلم..
يانفحة طيبة..
الأرض حبيبة...