إن الرجل الحر حرية فردية مطلقة هو ذلك الرجل الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، على شرط واحد هو أن يكون كل عمله خيرا، وبرا، واخلاصا، وسلاما، مع الناس..

الأستاذ محمود محمد طه - كتاب (لا إله إلا الله)

menu search

الزى عنوان عقل المرأة وخلقها (١)

د. محمد محمد الأمين عبد الرازق


٢٩ مارس ٢٠١٣

بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } صدق الله العظيم

على خلفية إثارة موضوع الحجاب في مواجهة السيدة إشراقة سيد محمود وزيرة تنمية الموارد البشرية، نقدم هذا البحث حول زي المرأة الذي قدمه الجمهوريون في إطار الدعوة الإسلامية الجديدة التي أسسها الأستاذ محمود محمد طه.. فقد جاء في الأخبار أن لجان الحسبة وتزكية المجتمع، أعلنت عزمها على مخاطبة الوزيرة، رسميا ودعوتها للالتزام بالحجاب الشرعي. وقال رئيس اللجان، الشيخ عبدالقادر أبوقرون إن اللجان ومن باب الغيرة على الدين قررت محاسبة الوزيرة التي ظلت تظهر خلال الصحف كثيرا وهي حاسرة الرأس، مبينا انه سيقدم لها نصيحة ووصية ويدعوها للاحتشام.. وقد أشار السيد ضياء الدين بلال في بابه بصحيفة السوداني التي يترأس تحريرها، إلى المزايدة من جانب رئيس اللجان إذ أن الوزيرة لها سنين تشارك بزيها السوداني المحتشم في الوزارة ولم تعين هذه الأيام!!

الخلفية التاريخية للحجاب:


والحجاب إنما يعني بقاء المرأة في دارها.. وعن ذلك ورد قول الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } وبهذا النص أصبح خروج المرأة من المنزل غير مسموح به، إلأ للضرورة.. و الضرورة تعني ألا يكون عند المرأة من يعولها من الرجال، فهي أن لم تخرج لتكسب الكسب الشريف لنفسها، ولمن تعول من الأطفال، فإنها ستموت جوعاً، أو تنحرف.. في مثل هذه الحال، وحدها، سمح للمرأة في الشريعة في الماضي بالخروج.. وهذه هي الضرورة التي تبيح المحرمات.. - ضرورة الحياة أو الموت – {قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }.. (فمن أضطر غير باغ ولا عاد).. هذا هو مقياس الضرورة في الشريعة الإسلامية – ضرورة الحياة أو الموت هي التي تبيح المحرمات.. - فإذا اضطرت المرأة للخروج، بهذا المعنى الذي سقناه للضرورة، فإن عليها حينئذ أن تخرج من منزلها بزي خاص، تبدو فيه و كأنها تنقل منزلها معها.. وذلك بان تخرج وهي محجبة تماماً، لا يبدو منها سوى وجهها وكفيها، وظاهر قدميها.. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }.. هذا الزي هو الزي الشرعي الذي كانت ترتديه في الماضي المرأة الخارجة للضرورة التي بينّا آنفاً..

حكمة الحجاب:


إن الإسلام إنما يعالج مشاكل المجتمع، وقضاياه بحكمة، ورفق، ومن ذلك، أنه عندما شرّع الحجاب إنما راعى حال المجتمع، وأقر القيمة التي حرص الناس عليها، من وراء تضييقهم على النساء، وتلك هي قيمة العفة.. فقد كان دافع الناس الأساسي من وراء (وأد) البنت في الجاهلية هو خوف العار الذي تجلبه لهم البنت إذا سبيت أو إختطفت أو تعرضت للفقر المذل.. فقد راعوا قيمة العفة، والصون، والحفظ، ولكنهم أخطأوا السبيل إليها، حين وأدوا البنت، لأنهم بفعلهم هذا قد أعدموا الحياة نفسها، فقال تعالى في مؤاخذتهم على هذه الفعلة:{ وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ} ولذلك حرّم الإسلام عادة الوأد ولكنه لم يقلل من شأن القيمة التي وراءها، وإنما ركز عليها، وعظم من أمرها، وهو في الحقيقة لم يبطل تلك العادة تماماً وإنما طورها، فجاء بالحجاب بجدران المنزل الأربعة: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}، بديلاً للحجاب بالحفرة.. فهو قد قرر ألا تخرج المراة، ولا تختلط بأجنبي، إلا للضرورة، وبالزي الشرعي، على النحو الذي أشرنا إليه آنفاً.. لقد طورت الوسيلة، وهي عادة الوأد، وبقيت القيمة التي هي مساعدة النساء، ثم الرجال، على الصون و العفة.. ولقد ركز الإسلام على القيمة الحقيقية، وهي العفة التي في الصدور، ووظف منهاج العبادة، والمعاملة، لتحقيق هذا الغرض، و أشار تعالى إلى قيمة العفة، كونها في الأصل في الصدور بقوله: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }.. ويجب أن نفطن إلى أن غيرة الرجال على النساء هي السبب القوي في التشديد على النساء.. وليس من الخير ان تذهب هذه الغيرة، فما من أمة نزعت الغيرة من صدور رجالها إلا نزعت العفة من حجور نسائها.. ولكن الخير، كل الخير في مراعاة هذه الغيرة، ثم إشاعة التربية، وتعميقها في نفوس الرجال و النساء حتى يتحقق مراد النبي (عفّوا تعف نساؤكم).. وبحصول التربية، وبتركيز أمر العفة في الصدور، وباستيقان كل رجل أن الله هو الحافظ، و هو الصائن لعرضه، لا الباب المقفول، ولا الثوب المسدول: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ}، عندئذ تطمئن غلواء الغيرة الجنسية بفضل الله ثم بفضل ما استقر في قلوب الرجال و النساء من الثقة المتبادلة..

ما يسمى بالزي الإسلامي الآن ليس إسلامياً ولا شرعياً!!


وعلى ضوء ما أوردناه فإنه يمكن القول بأن ما عليه واقع المرأة الحاضرة من خروج إنما هو خروج عن الشريعة لأنه خروج على النص: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ.... .. ألخ} ولذلك فإن المرأة اليوم السافرة – الخارجة – في المجتمع مهما تزيت بزي هي خارجة عن الشريعة الإسلامية إذ أن هذا الزي هو زي المرأة الخارجة للضرورة المعرفة في الشريعة الإسلامية – ضرورة الحياة أو الموت – كما وردت بذلك الإشارة آنفاً.. الخروج في المجمتع اليوم أصبح لغير الضرورة في الشريعة الإسلامية – الخروج فيه اليوم للتعليم في المدارس، و للأسواق، وللمشاركة في الأفراح، وللزيارات العادية، وهذه كلها ليست ضرورة في الشريعة الإسلامية.. ولكن حكم الوقت قد طور الضرورة في هذا المجتمع.. فإذا تطورت الضرورة يبقى من البداهة، أن يتطور الزي الذي على أساسه يمكن للمرأة أن تخرج في هذا المجتمع المعاصر، وهو مجتمع ما ينبغي أن ننكر عليه مبدأ الخروج فنرد المرأة إلى المنزل، و إنما ينبغي علينا ان نرشد الخروج بالزي الجديد الذي يناسب الوقت.. يقول دعاة الفكر السلفي من أخوان مسلمين وغيرهم ان نص: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}.. هذا النص معنى به نساء النبي صلى الله عليه وسلم.. و أن المرأة في مجتمع القرن السابع قد كانت تخرج وتختلط في المجتمع، كانت تداوي الجرحى، وكانت منهن شيخة السوق.. الخ .. ولكن هذه الحجة داحضة فلو عنى هذا النص نساء النبي، وهن أكرم النساء، وأتقاهن وأكثرهن عفة وطهراً فهو ومن باب أولى يعني نساء المؤمنين، إذ لا يمكن ديناً، ولا عقلاً أن تقيد حرية الذي يحسن التصرف في الحرية ويترك الذي يسيء التصرف أو الذي قد يسيء التصرف فيها حراً بلا قيد.. قال تعالى في الآية التي ورد ذكرها آنفاً: {وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }.. إذن فالسبب في الحجاب هو إتيان الفاحشة.. وهو قيد يقع على من تسيء التصرف في حريتها.. لأن الأصل في الإسلام الحرية.. ولكن لما جاءت الشريعة الإسلامية في مجتمع النساء فيه قصر، و الرجال كذلك على تفاوت بينهما في القصور، كان لابد من حظر الاختلاط ومنعه، خوف سوء التصرف في الحرية.. ولذلك جاء الحجاب (وقرن في بيوتكن).. هذا بالإضافة إلى أن هذا النص لا يمكن ان يكون المعنى به نساء النبي فقط، فقد جاء في سياق الآية: { وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ.. . الخ } وهو عام وهو لا يعنى نساء النبي وحسب، وإنما يعني نساء المؤمنين أيضاً.. أما ما كان من خروج المرأة في وقت الحرب لتداوي الجرحى وغيرها فهو خروج تمليه ظروف الحرب نفسها، وهي ظروف غير عادية.. وكما هو معلوم في أوقات الحرب، والاضطرابات، فإن سيادة القانون والدستور تزول وتسود تشاريع الضرورة ريثما تستقر الأحوال على وضعها الطبيعي، فتجيء التشاريع الأساسية لتسود مرة أخرى، وفي هذه فليس للمرأة في الشريعة السلفية الحق في الخروج لغير الضورة المذكورة آنفاً..

الزي الذي يجب أن تكون عليه المرأة اليوم:


قلنا ان الضرورة قد تطورت في هذا المجتمع، حتى أصبح خروج المرأة للتعليم في المدارس ضرورة، وخروجها للمشاركة في أوجه الحياة المختلفة ضرورة أيضاً.. تطوَّرت الضرورة مما يقتضي تطوير الزي أيضاً ليلائم الحاضر.. وهذا البحث إنما يسهم في تقديم هذا الزي المطوَّر، زياً إسلامياً بديلاً للزي الذي وضعته الشريعة الإسلامية بديلاً للحجاب لدى الضرورة.. والزي المطوَّر إنما هو زي إسلامي لأنه يؤدي الغرض الذي من أجله فرض الحجاب في الماضي، وهو العفة و التصون، بإظهار المرأة بمظهر محتشم يجبر كل من يشاهده على احترامها وتقديرها.. و الزي المطوَّر بتطوْر ضرورة الخروج إنما هو زي عصري في نفس الوقت، لأنه يعطي المرأة المعاصرة فرصة المشاركة في المجتمع على أساس أنها إنسان وليست (عورة)، وليست (أنثى)، وإنما هي إنسان.. والفرق شاسع وكبير بين المرأة الأنثى، و المرأة الإنسان.. إن من حقوق المرأة اليوم أن تخرج وان تشارك في بناء هذا المجتمع، و أن تمارس أوجه النشاط المختلفة.. هذا الحق يقابله واجب، هو حسن التصرف في ممارسته.. ومن حسن التصرف أن يكون خروج المرأة بالزي المحتشم، لا المتبرج، المظهر لمحاسن المرأة، ومفاتنها، والذي تبدو فيه المرأة وكأنها تعرض محاسنها.. ولا المتزمت المبالغ في إخفاء المرأة، و الذي يجعلها تتعامل على أساس أنها عورة، مما يفوت عليها فرصة الحرية، وفرصة تنمية الشخصية بمعرفة أن العفة إنما هي قيمة تبعث من القناعة بها، والعمل على اكتسابها، بإتباع النهج النبوي في العبادة والمعاملة، ولا بالتدثر بالثياب، فالمرأة السافرة العفيفة أكرم من المرأة المحجبة العفيفة.. و العفة في حقيقتها، إنما تكمن في الصدور، وليست بالباب المقفول ولا بالثوب المسدول فحسب.. بهذا الزي وبالتربية وفق طريق محمد، تحقق المرأة كرامتها المبتغاة، والمدخرة لها في أصول الدين..

تزييف ومسخ لحرية المرأة:


إن الزي الذي تلبسه الأخوات المسلمات اليوم، ويزعمن أنه (الزي الإسلامي) ليس من الشريعة الإسلامية في شيء وإنما هو تزييف للشريعة، ومخادعة للناس، وهو إنما يمسخ شخصية الفتاة، ويضعها موضع التناقض مع نفسها، ومع الشريعة، ومع الدين بصورة مخزية.. والأخوان المسلمون حين يزعمون أن (بناتهم) يلبسن (الزي الإسلامي) ينسون أن الشريعة قد أوجبت الحجاب على المرأة بشكل قاطع.. (وقرن في بيوتكن) وقد ورى أن عبد الله أبن أم مكتوم، وكان رجلاً كفيفاً، دخل مرة بيت النبي، فامر النبي نساءه بالاحتجاب، فقلن ولكنه أعمى يا رسول الله، قال (أعمياوات أنتن؟!).. هذا هو موقف الشريعة البين الواضح: لا خروج للمرأة إلا لضرورة و الضرورة حددتها الشريعة، كما ذكرنا آنفاً بألا بكون للمرأة رجل يعولها، وهنا يباح لها الخروج لتكسب العيش الشريف، وعندئذ تلتزم بالزي الشرعي بديلاً للحجاب الذي هو البقاء في المنزل.. وقد جرى العمل بهذا إلى أن غربت شمس الشريعة من سماء العالم الإسلامي وأدى تطور الحياة إلى خروج المرأة للتعليم، و المشاركة في الحياة العامة، حتى أصبح الآن، من غير الممكن إرجاع المرأة إلى البيت، وهنا أضطر الأخوان المسلمون لمجاراة العرف السائد، ولكنهم أرداوا أن يجعلوا من عجزهم فضيلة، فظهورا بمطهر الحفيظ على الشريعة بإلباس نسائهم (الزي الشرعي).. وهذا تزييف لا ينطلي على أحد.. إنهم ليسوا صادقين مع أنفسهم، ولا مع الشريعة، و إلا للزمت عضويتهم من النساء المنازل، فلا يخرجن إلا لضرورة، وليس من الضرورة في الشريعة الخروج للمدارس و المعاهد لتقلي التعليم المدني أو الديني!!

المخرج ما هو؟


ولكن، إذا كان هذا هو موقف الشريعة وتناقض الأخوان المسلمين معها، وتزييفهم لها، فما هو المخرج؟ إن المخرج، في الفهم الجمهوري، الذي بين أن الشريعة ليست هي الكلمة الأخيرة في الإسلام.. ذلك بأنها إنما أنبنت على فروع القرآن، و أما اليوم، فإن الشريعة ستتطور وفق أصول القرآن، ومن هنا نخلص إلى أمر هام هو: أن الحجاب ليس أصلاً في الإسلام، و إنما هو فرع، هو أمر مرحلي اقتضاه تخلف المجتمع، وتخلف المرأة في القرن السابع.. و أما الأصل فهو السفور، و الاختلاط المشروطين بحسن التصرف، و بالتزام الزي المحتشم المطور تبعاً لتطوير التشريع، وهو ما تلتزمه الأخوات الجمهوريات، من ثوب أبيض وفستان تحت الركبة إلى غير ذلك، مما هو مبين في كتيب "الزي عنوان عقل المرأة وخلقها" للإخوان الجمهوريين وفي المنشور الذي خرج للناس بمناسبة عام المرأة العالمي عام 1975م وسنعرضه في الحلقة القادمة..