إن الرجل الحر حرية فردية مطلقة هو ذلك الرجل الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، على شرط واحد هو أن يكون كل عمله خيرا، وبرا، واخلاصا، وسلاما، مع الناس..
قصائد كتبها بعض الشعراء لتمجيد مواقف الأستاذ محمود محمد طه
شهيد العصر
للأستاذ محمد عبد الله شمو
13 فبراير 1986
سوف امشي للمحطات التي قد أحرقوها
للعصافير التى قد شردوها
ثم امشي في الطريق الجانبي
اشجب النهر الذى خان الضفافَ
ثم امشي في اليسار العربي
كى أرى الحمّى التي تشتد ما بعد الزفافَ
***
ثم امشي وانادي أيها الوجه المطارد
وفق مايهوى.. الهوس..
ايها الفذ المحاكم.. مثل ما يهوى النظام
كيف لي ان اشتهيك؟ كيف لي ان التقيك؟؟
وارى الغامض فيك؟؟
ثم امشي فالاقي.. ما الاقي
في مسار لولبي.. ومناخ كالسديم.
نحن نرتد كثيرا للقرون الغابرة
في مناخ هو كالعهد القديم
***
وافتقدناه صباحا
كان سرا يعشق الأرض وأسباب السماء
فتسامى.. وسما..
ناسجا كل التفاصيل التى سادت إطار الملحمة
وتوارى بين حبات الندى
راضيا كل الرضا..
لم يكن يعرف شيئا عن مذاق الكولا والايس كريم
لم يكن يستعمل التكييف قط..
لم يكن يرتاح والدنيا غلط..
***
لم يقل شيئا ينافي ما يراه
لم يقل شيئا سواه..
كان ضد المرجفين
يوم ان كنا جميعا بين.. بين..
يوم ان بعنا عليا والحسين..
***
كان شخصا نادرا حتى العدم
وفريدا مثل خط الاستواء
كان يمتد سلاما.. و صفاء.. ونقاء..
***
اشرب القهوة في ركن قصي ثم امضي
موغلا في الحزن حتى الموت
او ماشابه الموت كثيرا
***
لا مجال الآن للتدخين عندي..
إن هذا التبغ مُرّ فاتركينى..
ان في عينيك سرا غامضا يحتويني..
وانا لا املك الان السؤال ولا باب الاجابة
ليتنى كنت تمردت على كل نواميس الكتابة..
فاتركيني احزم اللحظه بضعا من متاعي
اكتب الشعر الذى يورثني المجد الملوّن
واحتمالات الضياع..
***
يا حبيبى..
ايها الرابط فينا كقناديل الذرة
ايها الممتد فينا كانحناءات الحقول
ليلة الفاشست حتما لن تطول
ليلة الفاشست حتما لن تطول
ليلة الفاشست حتما لن تطول